علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي لقبه أمير المؤمنين كنيته أبو الحسن أبو تراب و حيدر ، ولد سنة 600م في مكة، وتربى فى بيت رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم)الذي آخاه ثم زوجه ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها سيدة نساء العالمين. هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة و سيد الأوصياء و أول الأئمة عن الشيعة حيث يعتقدون بالإمامة المتمثلة في علي وأحد عشر من أبنائه بالتعيين من محمد رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم)، اتفق المسلمون على فضله و عرف بالعلم و الحلم والشجاعة والكرم.
نشأته
ولد في 13 رجب بمكة , وهو ابن عم محمد بن عبدالله رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) وصهره على ابنته فاطمة ووالد الحسن والحسين ، أمه فاطمة بنت أسد وهي هاشمية .
هو أول من صدق محمدا رسول الله(ص) في دعواه مع أم المؤمنين السيدة خديجة وهو ابن عشر سنين. كفله محمد (صلى الله علية وسلم) قبل أن الرسالة لأن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب كثير العيال.
شهد علي رضي الله عنه المعارك كلها مع محمد(صلى الله عليه وسلم) إلا تبوك حيث استخلفه محمد(صلى الله عليه وسلم) على المدينة. كان في غزوة أحد قائد ميمنة المسلمين وثبت فيها واصيب بست عشرة ضربة. وفي غزوة الخندق، قتل عمرو بن ود العامري. و قد فتح خيبر بعد أن فشل الكثيرون قبله . وكان كاتب صلح الحديبية وهو الذي أبى أن يمحو جملة "رسول الله" من الوثيقة التي طالب بها سهيل بن عمرو مفاوض قريش.هو من كُتَّاب الوحي، ورويّ له عن محمد (صلى الله علية وسلم) احاديث كثيرة.
عندما هاجر محمد (صلى الله عليه وسلم) مع أبو بكر رضي الله عنه إلى المدينة المنورة، أمره محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يجلس في فراشه حتى لا يعرف أهل قريش بمغادرته إلى المدينة من مكةحيث اتفق المشركون على اختيار من كل قبيلة فارس ليضربوا ضربة رجل واحد ويتوزع دم محمد (ص) على القبائل ولا يستطيع بنو هاشم المطالبة به وبالتالي كان موقف علي من نومه في فراش الرسول(صلى الله عليه وسلم) دلالة على شجاعته وجرأته وحبه للرسول(صلى الله عليه وسلم).
زوجاته
فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبدالله (صلى الله عليه و آله وسلم)اللقب: الزهراء الكنية: أم الأئمة اسم الأب: (صلى الله عليه و آله وسلم اسم الأم: خديجة بنت خويلد الولادة: 20 جمادى الاخرة عام 5 بعد البعثة الشهادة: 3 جمادى الاخرة عام 11 هـ مكان الدفن: مجهول عند الناس
نسله
من فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله وسلم)
أبناؤه
الحسن بن علي
الحسين بن علي
المحسن بن علي
بناته
زينب بنت علي
زينب الصغرى (كنيتها أم كلثوم)
من أم البنين
أبناؤه
جعفر
عبدالله
عثمان
العباس
من نساؤه الأخريات
أبناؤه
محمد بن الحنفية، و ذلك نسبة الى أمه
عبد الله
محمد ( كنيته أبو بكر)
عَمر أو عمرو
يحيى
بناته
رقية
رمله
نفيسة
خديجة
أم هاني
امامة
أم سلمة
أم كلثوم الصغرى
ميمونة
جمانة
مؤمنة
أحفاده
أبناء الحسن
قاسم
الهاشميين؟
الحسن المثنى
أبناء الحسين
الذكور
زين العابدين
علي الأكبر
علي الأصغر
عبد الله
الإناث
سكينة
فاطمة الصغرى
أبناء العباس
الفضل
عبيدالله
ويتفق معظم الدارسين على قائمة بنات علي من زوجته فاطمة عليها السلام، إلا أن هذه القائمة لبناته من نساءه الأخريات مختلف عليها.
خلافته
تولى علي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان أن بني أمية رفضوا مبايعته و على رأسهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنة في دمشق مطالبا بقتلة عثمان رضي الله عنه .
تولى علي بن أبي طالب رضي الله عنة الخلافة سنة 36 للهجرة ودامت خلافته ثلاثة أعوام بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان همه الأول إعادة الأمن والطمأنينة إلى المدينة والقضاء علي جذور الفتنة فيها، ثم في الأمصار التي انطلقت منها، واستطاع إخراج المتآمرين منها، وأبعد الأعراب الذين حاولوا أن يستغلوا ظروف الفتنة فزحفوا إلى ضواحي المدينة وانتظم الأمن، وبدأ بمعالجة شؤون الأمصار فعزل الولاة الذين ثارت حولهم الشائعات واستغلها أصحاب الفتنة وأرسل ولاة آخرين.
ولكن الفتنة انتقلت من المدينة إلى خارجها، فقد طالب بعض الصحابة ـ وعلى رأسهم أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكررضي الله عنها ـ بالقصاص من القتلة وكانت قد خرجت من المدينة للحج قبل استشهاد عثمان رضي الله عنة، فلما بلغها استشهاده توجهت إلى العراق مع جمع من الصحابة، ورفض معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنة بيعة علي رضي الله عنة ورد واليه على الشام ورفع شعار الثأر لعثمان رضي الله عنة.
فاضطر علي للخروج بمن تطوع معه لوقف انتشار الفتنة وتوجه للجمع الذي رافق السيدة عائشة رضي الله عنها لإقناعهم بالعودة إلى المدينة، ولكنه فشل في ذلك وتفجر القتال بين رجال علي رضي الله عنة والجماعة المحيطة بعائشة رضي الله عنها التي عرفت بحرب الجمل نسبة إلى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة، وقد جرت المعركة في العاشر من جمادى الأول سنة 36 هـجري، واستطاع الإمام علي ورجاله أن يحققوا الإنتصار وينهوا القتال لصالحهم، وأسفرت هذه الفتنة عن قتل عشرة آلاف من جيش عائشة رضي الله عنها ، وخمسة آلاف من جيش الإمام علي رضي الله عنة , بعد إنتهاء الحرب أعلن علي رضي الله عنة العفو العام عن جميع المشتركين بها وعادت عائشة رضي الله عنها ومرافقوها إلى المدينة النبوية معززة مكرمة.
ولكن عليا رضي الله عنة وجيشه لم يعودوا بل توجهوا إلى الكوفة ونزلوا فيها يعدون لمواجهة الخلاف مع معاوية رضي الله عنة، واستخلف على المدينة سهل بن حنيف الأنصاري فبدأ الهدوء يخيم على الحياة في المدينة وبدأت تبتعد عن الأحداث الكبيرة التي تجري في العراق والشام، ولكن عدداً من أبنائها كانوا مع علي في الكوفة وفي صفين وفي التحكيم بينه وبين معاوية. وتوقف النزوح إليها وباستثناء من بقي من أهلها والوافدين لزيارة المسجد النبوي لم يعد يقصد المدينة النبوية أحد، وتقلص عدد سكانها وتقلصت الحركة الاقتصادية فيها تبعاً لذلك. وفي عام 38 هـ توفي سهل بن حنيف أمير المدينةالنبوية ، فولى علي رضي الله عنة أبا أيوب الأنصاري، وكان متقدماً في السن وديعاً فحافظ على سيرة خلفه، وقل عدد القوافل القادمة فازداد الاهتمام بالزراعة لتأمين الحاجة الأولية للغذاء.
وعندما شغل علي بقتال الخوارج في العراق أرسل معاوية جيشا إلى المدينة النبوية بقيادة بسر بن أرطأة فتركها أبو أيوب ودخل الجيش سلما وأخذ البيعة لمعاوية رضي الله عنة ولكن بسر بن أرطأة نقض الأمان لمن اتهموا بمظاهرة الخارجين على عثمان رضي الله عنة وقتل من وصل إليهم وهدم دورهم. ثم خرج من المدينة النبوية بجيشه واستخلف عليها أبا هريرة رضي الله عنة . ثم جاء جيش لعلي بن أبي طالب رضي الله عنة بقيادة جارية بن قدامة. فهرب أبو هريرة رضي الله عنة من المدينة. ووصل جارية مع وصول خبر استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنة في الكوفة فأخذ البيعة لابنه الحسن بن عليرضي الله عنة ثم خرج ليلحق بالحسن رضي الله عنة فرجع أبو هريرة رضي الله عنه إلى المدينةالنبوية.
وفاته
قتل الإمام علي عليه السلام في 21 من رمضان سنة 40 للهجرة بعد ضربة بالسيف وهو في حالة السجود عند صلاة الفجر في مسجد الكوفة صبيحة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان ، قتله الخارجي عبدالرحمن بن ملجم، و كان عمر الإمام علي 63 سنة، أي بعمر النبي محمد بن عبد الله (ص) حين توفي. و كانت مدة خلافته خمس سنوات و ثلاثة أشهر ومدة إمامته 30 سنة . و تولى غسله و تجهيزه أبناءه الحسن بن علي و الحسين بن علي عليهما السلام . ثم حملاه إلى النجف و دفناه هناك ليلاً، و أخفيا قبره حتى دل عليه الإمام الصادق في عصر الدولة العباسيةحسب روايات الشيعة. أما عند مذهب أهل السنة فإنهم يقولون أنه دفن في دار الإمارة و قيل لا يعلم مكانه الآن.
أقواله
أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه ، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه .
ومن شعر الإمام علي:
أشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيكا **** ولا تجـزع من الـمـوت إذا حـل بواديـكا
فأن الدرع و البيضة يوم الروع تكفيــكا **** كما أضحكك الدهر كذاك الدهـر يبكيكا
المراجع
كتاب نهج البلاغة[[1]]
كتاب أسد الغابة في تمييز الصحابة
كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني
الإستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر
تاريخ الإسلام للذهبي المجلد الثالث.
البداية والنهاية ج/6-7
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي لقبه أمير المؤمنين كنيته أبو الحسن أبو تراب و حيدر ، ولد سنة 600م في مكة، وتربى فى بيت رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم)الذي آخاه ثم زوجه ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها سيدة نساء العالمين. هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة و سيد الأوصياء و أول الأئمة عن الشيعة حيث يعتقدون بالإمامة المتمثلة في علي وأحد عشر من أبنائه بالتعيين من محمد رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم)، اتفق المسلمون على فضله و عرف بالعلم و الحلم والشجاعة والكرم.
نشأته
ولد في 13 رجب بمكة , وهو ابن عم محمد بن عبدالله رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) وصهره على ابنته فاطمة ووالد الحسن والحسين ، أمه فاطمة بنت أسد وهي هاشمية .
هو أول من صدق محمدا رسول الله(ص) في دعواه مع أم المؤمنين السيدة خديجة وهو ابن عشر سنين. كفله محمد (صلى الله علية وسلم) قبل أن الرسالة لأن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب كثير العيال.
شهد علي رضي الله عنه المعارك كلها مع محمد(صلى الله عليه وسلم) إلا تبوك حيث استخلفه محمد(صلى الله عليه وسلم) على المدينة. كان في غزوة أحد قائد ميمنة المسلمين وثبت فيها واصيب بست عشرة ضربة. وفي غزوة الخندق، قتل عمرو بن ود العامري. و قد فتح خيبر بعد أن فشل الكثيرون قبله . وكان كاتب صلح الحديبية وهو الذي أبى أن يمحو جملة "رسول الله" من الوثيقة التي طالب بها سهيل بن عمرو مفاوض قريش.هو من كُتَّاب الوحي، ورويّ له عن محمد (صلى الله علية وسلم) احاديث كثيرة.
عندما هاجر محمد (صلى الله عليه وسلم) مع أبو بكر رضي الله عنه إلى المدينة المنورة، أمره محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يجلس في فراشه حتى لا يعرف أهل قريش بمغادرته إلى المدينة من مكةحيث اتفق المشركون على اختيار من كل قبيلة فارس ليضربوا ضربة رجل واحد ويتوزع دم محمد (ص) على القبائل ولا يستطيع بنو هاشم المطالبة به وبالتالي كان موقف علي من نومه في فراش الرسول(صلى الله عليه وسلم) دلالة على شجاعته وجرأته وحبه للرسول(صلى الله عليه وسلم).
زوجاته
فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبدالله (صلى الله عليه و آله وسلم)اللقب: الزهراء الكنية: أم الأئمة اسم الأب: (صلى الله عليه و آله وسلم اسم الأم: خديجة بنت خويلد الولادة: 20 جمادى الاخرة عام 5 بعد البعثة الشهادة: 3 جمادى الاخرة عام 11 هـ مكان الدفن: مجهول عند الناس
نسله
من فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله وسلم)
أبناؤه
الحسن بن علي
الحسين بن علي
المحسن بن علي
بناته
زينب بنت علي
زينب الصغرى (كنيتها أم كلثوم)
من أم البنين
أبناؤه
جعفر
عبدالله
عثمان
العباس
من نساؤه الأخريات
أبناؤه
محمد بن الحنفية، و ذلك نسبة الى أمه
عبد الله
محمد ( كنيته أبو بكر)
عَمر أو عمرو
يحيى
بناته
رقية
رمله
نفيسة
خديجة
أم هاني
امامة
أم سلمة
أم كلثوم الصغرى
ميمونة
جمانة
مؤمنة
أحفاده
أبناء الحسن
قاسم
الهاشميين؟
الحسن المثنى
أبناء الحسين
الذكور
زين العابدين
علي الأكبر
علي الأصغر
عبد الله
الإناث
سكينة
فاطمة الصغرى
أبناء العباس
الفضل
عبيدالله
ويتفق معظم الدارسين على قائمة بنات علي من زوجته فاطمة عليها السلام، إلا أن هذه القائمة لبناته من نساءه الأخريات مختلف عليها.
خلافته
تولى علي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان أن بني أمية رفضوا مبايعته و على رأسهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنة في دمشق مطالبا بقتلة عثمان رضي الله عنه .
تولى علي بن أبي طالب رضي الله عنة الخلافة سنة 36 للهجرة ودامت خلافته ثلاثة أعوام بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان همه الأول إعادة الأمن والطمأنينة إلى المدينة والقضاء علي جذور الفتنة فيها، ثم في الأمصار التي انطلقت منها، واستطاع إخراج المتآمرين منها، وأبعد الأعراب الذين حاولوا أن يستغلوا ظروف الفتنة فزحفوا إلى ضواحي المدينة وانتظم الأمن، وبدأ بمعالجة شؤون الأمصار فعزل الولاة الذين ثارت حولهم الشائعات واستغلها أصحاب الفتنة وأرسل ولاة آخرين.
ولكن الفتنة انتقلت من المدينة إلى خارجها، فقد طالب بعض الصحابة ـ وعلى رأسهم أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكررضي الله عنها ـ بالقصاص من القتلة وكانت قد خرجت من المدينة للحج قبل استشهاد عثمان رضي الله عنة، فلما بلغها استشهاده توجهت إلى العراق مع جمع من الصحابة، ورفض معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنة بيعة علي رضي الله عنة ورد واليه على الشام ورفع شعار الثأر لعثمان رضي الله عنة.
فاضطر علي للخروج بمن تطوع معه لوقف انتشار الفتنة وتوجه للجمع الذي رافق السيدة عائشة رضي الله عنها لإقناعهم بالعودة إلى المدينة، ولكنه فشل في ذلك وتفجر القتال بين رجال علي رضي الله عنة والجماعة المحيطة بعائشة رضي الله عنها التي عرفت بحرب الجمل نسبة إلى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة، وقد جرت المعركة في العاشر من جمادى الأول سنة 36 هـجري، واستطاع الإمام علي ورجاله أن يحققوا الإنتصار وينهوا القتال لصالحهم، وأسفرت هذه الفتنة عن قتل عشرة آلاف من جيش عائشة رضي الله عنها ، وخمسة آلاف من جيش الإمام علي رضي الله عنة , بعد إنتهاء الحرب أعلن علي رضي الله عنة العفو العام عن جميع المشتركين بها وعادت عائشة رضي الله عنها ومرافقوها إلى المدينة النبوية معززة مكرمة.
ولكن عليا رضي الله عنة وجيشه لم يعودوا بل توجهوا إلى الكوفة ونزلوا فيها يعدون لمواجهة الخلاف مع معاوية رضي الله عنة، واستخلف على المدينة سهل بن حنيف الأنصاري فبدأ الهدوء يخيم على الحياة في المدينة وبدأت تبتعد عن الأحداث الكبيرة التي تجري في العراق والشام، ولكن عدداً من أبنائها كانوا مع علي في الكوفة وفي صفين وفي التحكيم بينه وبين معاوية. وتوقف النزوح إليها وباستثناء من بقي من أهلها والوافدين لزيارة المسجد النبوي لم يعد يقصد المدينة النبوية أحد، وتقلص عدد سكانها وتقلصت الحركة الاقتصادية فيها تبعاً لذلك. وفي عام 38 هـ توفي سهل بن حنيف أمير المدينةالنبوية ، فولى علي رضي الله عنة أبا أيوب الأنصاري، وكان متقدماً في السن وديعاً فحافظ على سيرة خلفه، وقل عدد القوافل القادمة فازداد الاهتمام بالزراعة لتأمين الحاجة الأولية للغذاء.
وعندما شغل علي بقتال الخوارج في العراق أرسل معاوية جيشا إلى المدينة النبوية بقيادة بسر بن أرطأة فتركها أبو أيوب ودخل الجيش سلما وأخذ البيعة لمعاوية رضي الله عنة ولكن بسر بن أرطأة نقض الأمان لمن اتهموا بمظاهرة الخارجين على عثمان رضي الله عنة وقتل من وصل إليهم وهدم دورهم. ثم خرج من المدينة النبوية بجيشه واستخلف عليها أبا هريرة رضي الله عنة . ثم جاء جيش لعلي بن أبي طالب رضي الله عنة بقيادة جارية بن قدامة. فهرب أبو هريرة رضي الله عنة من المدينة. ووصل جارية مع وصول خبر استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنة في الكوفة فأخذ البيعة لابنه الحسن بن عليرضي الله عنة ثم خرج ليلحق بالحسن رضي الله عنة فرجع أبو هريرة رضي الله عنه إلى المدينةالنبوية.
وفاته
قتل الإمام علي عليه السلام في 21 من رمضان سنة 40 للهجرة بعد ضربة بالسيف وهو في حالة السجود عند صلاة الفجر في مسجد الكوفة صبيحة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان ، قتله الخارجي عبدالرحمن بن ملجم، و كان عمر الإمام علي 63 سنة، أي بعمر النبي محمد بن عبد الله (ص) حين توفي. و كانت مدة خلافته خمس سنوات و ثلاثة أشهر ومدة إمامته 30 سنة . و تولى غسله و تجهيزه أبناءه الحسن بن علي و الحسين بن علي عليهما السلام . ثم حملاه إلى النجف و دفناه هناك ليلاً، و أخفيا قبره حتى دل عليه الإمام الصادق في عصر الدولة العباسيةحسب روايات الشيعة. أما عند مذهب أهل السنة فإنهم يقولون أنه دفن في دار الإمارة و قيل لا يعلم مكانه الآن.
أقواله
أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه ، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه .
ومن شعر الإمام علي:
أشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيكا **** ولا تجـزع من الـمـوت إذا حـل بواديـكا
فأن الدرع و البيضة يوم الروع تكفيــكا **** كما أضحكك الدهر كذاك الدهـر يبكيكا
المراجع
كتاب نهج البلاغة[[1]]
كتاب أسد الغابة في تمييز الصحابة
كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني
الإستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر
تاريخ الإسلام للذهبي المجلد الثالث.
البداية والنهاية ج/6-7