تطوان.. أو تيطاوين بلهجة أهلها ونسائها الحسناوات.. مدينة ذات طابع أندلسي، تقع في منطقة فلاحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف القاتمة اللون، مما يقوي حضور اللون الأبيض الذي يتميز به عمران المدينة.
مدينة منغلقة على نفسها، وفي نفس الوقت مفتوحة على العالم. مدينة ذات موروث ثقافي وحضاري غني ومتنوع بفضل علاقاتها الدائمة مع الخارج. فعلاقاتها مع باقي مدن ومناطق المغرب، مع العالم العربي و مع أوروبا لم تنقطع خلال القرون الخمسة الماضية. ومع ذلك عرفت الحفاظ على الحضارة الإسلامية الأندلسية والتكيف المستمر مع الروافد الثقافية الواردة إليها، مما أثرى وميز تاريخها العريق بشكل لافت للنظر.
جدد بناؤها في أواخر القرن الخامس عشر، من طرف الأندلسيين الذين هاجروا إليها بعد استرجاع الإسبان للجزيرة الخضراء. وكانت هجرتهم متقطعة في فترات مختلفة التواريخ. وكان من بينهم عدد من أهل غرناطة برئاسة أبو الحسن علي المنظري الذي أشرف على تجديد بنائها، وتولى الحكم فيها إلى أن توفى ودفن في قبره المشهور خارج باب المقابر.
أصبحت تطوان ملجأ للمسلمين واليهود بعد سقوط الأندلس وإقامة محاكم التفتيش الجائرة، فعمروها وطبعوها بالطابع المعماري الأندلسي، وأحاطوها بأسوار وأبراج عالية متقنة، بها سبعة أبواب تسمى باب المقابر، باب الصعيدة، باب العقلة، باب الرموز، باب الرواح، باب النوادر، باب التوت، لا زالت إلى الآن تعتبر من أهم الآثار التاريخية بها.
توالت الهجرات إلى تطوان من مختلف الجهات، واندمج السكان فيها بينهم وتخلقوا بأخلاق الأندلسيين في عاداتهم وملبسهم ومأكلهم ولهجة كلامهم واصطبغ الجميع بالصبغة التطوانية.
عندما امتلأت المدينة بالسكان خرجت عن أسوارها القديمة بإقامة أبنية حديثة على النمط الأوروبي خصوصا في عهد الاستعمار. ثم عرفت انفجارا ولا زالت في التوسع العمراني والسكاني منذ الاستقلال إلى الآن، عجز المسؤولون تنظيمه والتحكم فيه والمحافظة على مظهرها الحضاري الذي اشتهرت به، فتحولت من حمامة بيضاء - وهو شعارها - إلى غراب أسود، بكثرة الأزبال المتناثرة هنا وهناك، والبناء العشوائي، والباعة المتجولين وضعف الأمن، وما إلى ذلك من المظاهر التي يستنكرها الجميع..
وستلاحظون معي في هذه الصور الجمال الباهر لطبيعة المدينة وكذلك الجمال النسائي الرهيب فيها:
مدينة منغلقة على نفسها، وفي نفس الوقت مفتوحة على العالم. مدينة ذات موروث ثقافي وحضاري غني ومتنوع بفضل علاقاتها الدائمة مع الخارج. فعلاقاتها مع باقي مدن ومناطق المغرب، مع العالم العربي و مع أوروبا لم تنقطع خلال القرون الخمسة الماضية. ومع ذلك عرفت الحفاظ على الحضارة الإسلامية الأندلسية والتكيف المستمر مع الروافد الثقافية الواردة إليها، مما أثرى وميز تاريخها العريق بشكل لافت للنظر.
جدد بناؤها في أواخر القرن الخامس عشر، من طرف الأندلسيين الذين هاجروا إليها بعد استرجاع الإسبان للجزيرة الخضراء. وكانت هجرتهم متقطعة في فترات مختلفة التواريخ. وكان من بينهم عدد من أهل غرناطة برئاسة أبو الحسن علي المنظري الذي أشرف على تجديد بنائها، وتولى الحكم فيها إلى أن توفى ودفن في قبره المشهور خارج باب المقابر.
أصبحت تطوان ملجأ للمسلمين واليهود بعد سقوط الأندلس وإقامة محاكم التفتيش الجائرة، فعمروها وطبعوها بالطابع المعماري الأندلسي، وأحاطوها بأسوار وأبراج عالية متقنة، بها سبعة أبواب تسمى باب المقابر، باب الصعيدة، باب العقلة، باب الرموز، باب الرواح، باب النوادر، باب التوت، لا زالت إلى الآن تعتبر من أهم الآثار التاريخية بها.
توالت الهجرات إلى تطوان من مختلف الجهات، واندمج السكان فيها بينهم وتخلقوا بأخلاق الأندلسيين في عاداتهم وملبسهم ومأكلهم ولهجة كلامهم واصطبغ الجميع بالصبغة التطوانية.
عندما امتلأت المدينة بالسكان خرجت عن أسوارها القديمة بإقامة أبنية حديثة على النمط الأوروبي خصوصا في عهد الاستعمار. ثم عرفت انفجارا ولا زالت في التوسع العمراني والسكاني منذ الاستقلال إلى الآن، عجز المسؤولون تنظيمه والتحكم فيه والمحافظة على مظهرها الحضاري الذي اشتهرت به، فتحولت من حمامة بيضاء - وهو شعارها - إلى غراب أسود، بكثرة الأزبال المتناثرة هنا وهناك، والبناء العشوائي، والباعة المتجولين وضعف الأمن، وما إلى ذلك من المظاهر التي يستنكرها الجميع..
وستلاحظون معي في هذه الصور الجمال الباهر لطبيعة المدينة وكذلك الجمال النسائي الرهيب فيها: