اتخيلو منظر غروب الشمس.. والشجره واقفه ف وسط الصحرا..اتخيلو لونها و شعورها ف هاذي اللحظه.. ( لحظق غروب الشمس). اتخيلو المنظر ....
!!
أرضٌ باكيه .. و أشجارٌ تحمل في حناياها شجون .. وسماءٌ تحمل بين طياتها حزن عميق .. والشمس أرسلت
لكونها لوناً شاحباً كئيب مودعةً الأرض ..
ما أصعبها من لحظات تدب في أعماقنا الآهات و الحسرات..
إنها "لحظة فراق من نحب" فراق من أرسلو لنا نورهم البهي؛ لكي نرى الدنيا بوضوح و بألوان زاهيه.. كالشمس التي ترسل أشعتها الذهبية على الأرض , تفترح بشعاعها الأنهار والأشجار و الدواب..فتداعبها وتلاطفها من غير أن تتوقع" لحظة فراق" .. لحظة لا ترى ولا تحس بشعاع الشمس الذي كان بجانبه من لحظات..
ها هو الآن يودعه و يغادره ويرسم الحزن ملامحهُ مودعةًً أرضهُ و أحبابه
متسائلةً
: " هل سأراهم من جديد؟ هل سأرى تلك الزهرة التي قابلتها في صباح تلك اليوم البهيج مع قطرات الندى وعطرٍ فحيح؟ هل سأرى الرمال في الصحراء التي أخذت من لوني الذهبي ؟ وهل سأرى الأنهار والبحيرات التي تلألأت للقائي ؟ وهل سأرى أشجار الصنوبر ترقص فرحاً لوجودي؟ وهل سأرى عصافيري الملونة الجميله تحوم في سمائي؟ وهل ستفرح الأرض بقدوم القمر وتأخذ مكاني وتنساني الأرض ولن ألقاهم من جديد؟ وهل ؟ وهل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل تلك التساؤلات تدور في مخيلة الأرض المسكينه وهي مودعة ً أرضها الحزينه و في عينيها بريق أمل ليوم ٍ جديد و غدٍ مشرق بهيج..
هذه لحظاتٌ عجيبة أحسسنا بها كالشمس التي حلت مكانها القمر.. عند لقاء من تأتي لحظات فراقهم والساعة التي نقول لهم إلى لقاء يا أعزائي يا من أنست لهم أرضي وسمائي و قلبي و عبراتي.. مودعينهم و في عينينا هذا الحزن الذي أحست به الشمس وبريق الأمل لقاءهم من جديد على قلوب تصافت وعرفت معنى الحب الصادق.. كحب الشمس للقاء أرضها من جديد..
آملين من المولى عز وجل أن يشرقوا دنيانا و يفرحوا قلوبنا كما تفرح الأرض و الورد و النهر لشروق الشمس من جديد...........