· نماذج من الحب الرخيص :
وهو حب المرأة ، والكأس ، وحب المعاصي .
يقول أحدهم :
يـا مـن هـواه أعــزه وأذلـنـي كـيـف السـبـيـل إلى رحـالـك دلـنـي !
( يا من هواه أعزه وأذلني ) نعم ؛ لأنك ذللت لغير الله ، فأذلك الله سبحانه وتعالى .
وآخر يدعي محبة الله كثيراً ، وفي أعظم المواقف في الحج ينسى الله تبارك وتعالى ، وينسى الوقوف بين يدي الله ، وينظر إلى امرأة أتت إلى الطواف حول البيت ، فأخذ يتغنى في الحرم ، ويقول :
قـف بالـطـواف تـرى الغـزال المحـرما حـج الحـجـيـج وعـاد يـقـصـد زمـزما
لـو أن بـيـت الله كــلـم عــاشـقـاً مـن قـبـل هــذا كــاد أن يـتـكــلـما
هذا هو الحب الحقير الذي يحاسب عليه الله .
ولي منظومة للرد على هذا الرجل .. قلت :
قـف فـي الحـيـاة تـرى الجـمـال تـبـسـما والـطـل مـن ثـغـر الـهـمـائل قـد هـما
والـمـؤمـن اطـلـع الـوجــود مـسـلـمـا أهــلاً بـمـن حـاز الـجـمـال وسـلـمـا
لا والـذي جــمـع الـخــلائـق فـي مـنـى وبـدا فـأعــطـى مـن أحــل وأحــرما
مـا فـي جـمـيـع الأرض أجـمـل منـظــرٍ مـن مـؤمـن لـلـه جــــد ويـمـمــا
هذا هو الحب ، أما من يتغزل بهذه الأمور ويصرفها لغير الله فقد كذب على الله .
يقول ابن القيم في ( بدائع الفوائد ) ، وهو يتحدث عن من صرف حبه لغير الله ، أن أبا فراس الحمداني الشاعر، أرسل لابن عمه سيف الدولة رسالة يقول فيها :
فـلـيـتـك تـحـلو والـحـيـاة مـريـرة ولـيـتـك تـرضـى والأنـام غــضــاب
إذا صـح مـنـك الـود فـالـكـل هــيـن وكـل الــذي فــوق الـتــراب تــراب
ولـيـت الـذي بـيـنـي وبـيـنـك عـامر وبـيـنـي وبـيـن الـعـالـمـيـن خـراب
فقال : أحسن كل الإحسان في نظم الأبيات ، وأساء كل الإساءة يوم جعلها لمخلوق !
إخواني في الله ! ! أدعوكم ونفسي إلى حب الله ، تبارك وتعالى ، وإلى حب رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وإلى إقامة البينات على هذه الدعوى ، من محافظة على الفرائض ، ومن تزود بالنوافل ، ومن تدبر لكتاب الله ، ومن كثرة لذكر الله .
والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وهو حب المرأة ، والكأس ، وحب المعاصي .
يقول أحدهم :
يـا مـن هـواه أعــزه وأذلـنـي كـيـف السـبـيـل إلى رحـالـك دلـنـي !
( يا من هواه أعزه وأذلني ) نعم ؛ لأنك ذللت لغير الله ، فأذلك الله سبحانه وتعالى .
وآخر يدعي محبة الله كثيراً ، وفي أعظم المواقف في الحج ينسى الله تبارك وتعالى ، وينسى الوقوف بين يدي الله ، وينظر إلى امرأة أتت إلى الطواف حول البيت ، فأخذ يتغنى في الحرم ، ويقول :
قـف بالـطـواف تـرى الغـزال المحـرما حـج الحـجـيـج وعـاد يـقـصـد زمـزما
لـو أن بـيـت الله كــلـم عــاشـقـاً مـن قـبـل هــذا كــاد أن يـتـكــلـما
هذا هو الحب الحقير الذي يحاسب عليه الله .
ولي منظومة للرد على هذا الرجل .. قلت :
قـف فـي الحـيـاة تـرى الجـمـال تـبـسـما والـطـل مـن ثـغـر الـهـمـائل قـد هـما
والـمـؤمـن اطـلـع الـوجــود مـسـلـمـا أهــلاً بـمـن حـاز الـجـمـال وسـلـمـا
لا والـذي جــمـع الـخــلائـق فـي مـنـى وبـدا فـأعــطـى مـن أحــل وأحــرما
مـا فـي جـمـيـع الأرض أجـمـل منـظــرٍ مـن مـؤمـن لـلـه جــــد ويـمـمــا
هذا هو الحب ، أما من يتغزل بهذه الأمور ويصرفها لغير الله فقد كذب على الله .
يقول ابن القيم في ( بدائع الفوائد ) ، وهو يتحدث عن من صرف حبه لغير الله ، أن أبا فراس الحمداني الشاعر، أرسل لابن عمه سيف الدولة رسالة يقول فيها :
فـلـيـتـك تـحـلو والـحـيـاة مـريـرة ولـيـتـك تـرضـى والأنـام غــضــاب
إذا صـح مـنـك الـود فـالـكـل هــيـن وكـل الــذي فــوق الـتــراب تــراب
ولـيـت الـذي بـيـنـي وبـيـنـك عـامر وبـيـنـي وبـيـن الـعـالـمـيـن خـراب
فقال : أحسن كل الإحسان في نظم الأبيات ، وأساء كل الإساءة يوم جعلها لمخلوق !
إخواني في الله ! ! أدعوكم ونفسي إلى حب الله ، تبارك وتعالى ، وإلى حب رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وإلى إقامة البينات على هذه الدعوى ، من محافظة على الفرائض ، ومن تزود بالنوافل ، ومن تدبر لكتاب الله ، ومن كثرة لذكر الله .
والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .