في المغرب المقبلون على الزواج يقيسون ما إن كانت العادات تُبرر النفقات
"لقد
كان العرس يستمر لمدة سبعة أيام كلها فرح وغناء وولائم، في حين أن
المغاربة أصبحوا يختزلون كل الطقوس ليحتفظوا بها ليلة واحدة، تصرف فيها
أموالا طائلة" تقول إحدى الأمهات.
فلم يعد الأمر يتعلق
بإقامة حفل زفاف لمدة سبعة أيام في مناطق معينة مثل المدن الصحراوية جنوب
المغرب، بل هي ليلة واحدة أو اثنتان، ليلة الحناء التي غالبا ما تتم في
منزل العروس بإشراف ما يعرف هنا "بالنقاشة"، وليلة الزفاف.
من
أكبر الأمثلة على هذه النفقات المرتفعة هي "النكافة" وهي امرأة متخصصة
تقوم بتلبيس العروس والسهر على بروتوكولات اللحظة. وتتقاضى مبلغا مهما عن
الليلة الواحدة يتراوح ما بين 3000 إلى 10 ألف درهم.
وتعمل
مساعدات النكافة على ترديد وصلة الزغاريد والتغني بعبارة "الصلاة والسلام
على رسول الله" إلى أن تدخل العروس وهي تمتطي هودج "العمّارية" إلى قاعة
العرس.
لكن تكاليف الزواج المبالغ فيها أحيانا أصبحت أحد أهم أسباب العزوف عن الزواج.
شعيب، شاب يبلغ 28
عاما لم يتزوج حتى الآن حيث قال لمغاربية موضحا: "الحقيقة بدأت أتخوف من
هذه المسؤولية كثيرا، خصوصا حين وقفت على بعض تجارب أصدقائي".
وقال" منهم من لا يزال يسدد مصاريف حفل الزفاف وحتى المهر والهدايا".
أما
سمير فقال إن تجربته كانت ناجحة حين التقى بفتاة قلبه التي كانت جد متفهمة
للظروف الاجتماعية التي يعيشها هو وللظروف الاقتصادية العامة التي لم تعد
تسمح لشابين من مثل سنهما بالكثير من البذخ. وتؤكد خطيبته زهراء أنها لا
تريد أن تصرف مالا فقط لإرضاء الناس والظهور أمامهم بمستوى أكبر مما تعيشه
في الواقع.
وتابعت تقول: "لقد قمنا أنا وسمير بعملية حسابية
بسيطة حددنا فيها كم يلزمنا لإقامة حفل الزفاف وللسفر بعد عقد القران في
شهر عسل من عشرة أيام على الأقل، ولكل الملابس والمجوهرات التي تستدعيها
المناسبة فوجدنا أن المبلغ يكفي فعلا لتوفير تسبيق لشراء شقة". متعلقات
الزواج في المنطقة المغاربية: غلاء كلفة صون العادات
2008-08-30الزفاف الموريتاني لون السواد يثير في الذهن سماء الصحراء
2008-08-29التونسيون يجدون بدائل للأعراس التقليدية المُكلفة
2008-08-29عادات الزفاف الجزائري: التفرد وغلاء الكلفة والتنافس الشديد
2008-08-29اليوم السادس: عدم إحراز أية ميدالية مغاربية لكن الملاكمين يواصلون تقدمهم
2008-08-14
"على أن تكون القروض التي كنا سندفعها لتسديد مصاريف العرس هي الأقساط الشهرية التي سنتحملها لفائدة بيت بسيط يأوينا طيلة العمر".
لقد أصبحنا نرى عزوفا حتى في وسط الشباب من أوساط ميسورة الحال.
يقول خالد، الذي يبلغ 28 عاما وينتمي لعائلة ميسورة، وله وظيفة براتب مهم، وتمكن أخيرا من شراء شقة من المستوى الرفيع لكنه يرفض الارتباط.
قال عن ذلك: "لست مستعدا بعد لتحمل مسؤولية الزواج،على الأقل في الوقت الحالي، أخاف من الفشل".
مع ارتفاع كلفة ما يسمى محليا "النكّافة" وتقاليد الزواج أصبح العديد من
الشباب المغاربة المقبلين على الزواج يستحسنون إنفاق مدخراتهم على شراء
بيت الزوجية أولا بدل إنفاقها على حفل زفاف الأحلام.
[إيمان بلحاج] عروس مغربية محمولة في موكب "العمّارية" على أكتاف رجال ضمن أجواء الاحتفال بزفافها |
"لقد
كان العرس يستمر لمدة سبعة أيام كلها فرح وغناء وولائم، في حين أن
المغاربة أصبحوا يختزلون كل الطقوس ليحتفظوا بها ليلة واحدة، تصرف فيها
أموالا طائلة" تقول إحدى الأمهات.
فلم يعد الأمر يتعلق
بإقامة حفل زفاف لمدة سبعة أيام في مناطق معينة مثل المدن الصحراوية جنوب
المغرب، بل هي ليلة واحدة أو اثنتان، ليلة الحناء التي غالبا ما تتم في
منزل العروس بإشراف ما يعرف هنا "بالنقاشة"، وليلة الزفاف.
من
أكبر الأمثلة على هذه النفقات المرتفعة هي "النكافة" وهي امرأة متخصصة
تقوم بتلبيس العروس والسهر على بروتوكولات اللحظة. وتتقاضى مبلغا مهما عن
الليلة الواحدة يتراوح ما بين 3000 إلى 10 ألف درهم.
وتعمل
مساعدات النكافة على ترديد وصلة الزغاريد والتغني بعبارة "الصلاة والسلام
على رسول الله" إلى أن تدخل العروس وهي تمتطي هودج "العمّارية" إلى قاعة
العرس.
عادات الزفاف الجزائري: التفرد وغلاء الكلفة والتنافس الشديد
في المغرب المقبلون على الزواج يقيسون ما إن كانت العادات تُبرر النفقات
التونسيون يجدون بدائل للأعراس التقليدية المُكلفة
الزفاف الموريتاني لون السواد يثير في الذهن سماء الصحراء
اليومي
لكن تكاليف الزواج المبالغ فيها أحيانا أصبحت أحد أهم أسباب العزوف عن الزواج.
شعيب، شاب يبلغ 28
عاما لم يتزوج حتى الآن حيث قال لمغاربية موضحا: "الحقيقة بدأت أتخوف من
هذه المسؤولية كثيرا، خصوصا حين وقفت على بعض تجارب أصدقائي".
وقال" منهم من لا يزال يسدد مصاريف حفل الزفاف وحتى المهر والهدايا".
أما
سمير فقال إن تجربته كانت ناجحة حين التقى بفتاة قلبه التي كانت جد متفهمة
للظروف الاجتماعية التي يعيشها هو وللظروف الاقتصادية العامة التي لم تعد
تسمح لشابين من مثل سنهما بالكثير من البذخ. وتؤكد خطيبته زهراء أنها لا
تريد أن تصرف مالا فقط لإرضاء الناس والظهور أمامهم بمستوى أكبر مما تعيشه
في الواقع.
وتابعت تقول: "لقد قمنا أنا وسمير بعملية حسابية
بسيطة حددنا فيها كم يلزمنا لإقامة حفل الزفاف وللسفر بعد عقد القران في
شهر عسل من عشرة أيام على الأقل، ولكل الملابس والمجوهرات التي تستدعيها
المناسبة فوجدنا أن المبلغ يكفي فعلا لتوفير تسبيق لشراء شقة". متعلقات
الزواج في المنطقة المغاربية: غلاء كلفة صون العادات
2008-08-30الزفاف الموريتاني لون السواد يثير في الذهن سماء الصحراء
2008-08-29التونسيون يجدون بدائل للأعراس التقليدية المُكلفة
2008-08-29عادات الزفاف الجزائري: التفرد وغلاء الكلفة والتنافس الشديد
2008-08-29اليوم السادس: عدم إحراز أية ميدالية مغاربية لكن الملاكمين يواصلون تقدمهم
2008-08-14
"على أن تكون القروض التي كنا سندفعها لتسديد مصاريف العرس هي الأقساط الشهرية التي سنتحملها لفائدة بيت بسيط يأوينا طيلة العمر".
لقد أصبحنا نرى عزوفا حتى في وسط الشباب من أوساط ميسورة الحال.
يقول خالد، الذي يبلغ 28 عاما وينتمي لعائلة ميسورة، وله وظيفة براتب مهم، وتمكن أخيرا من شراء شقة من المستوى الرفيع لكنه يرفض الارتباط.
قال عن ذلك: "لست مستعدا بعد لتحمل مسؤولية الزواج،على الأقل في الوقت الحالي، أخاف من الفشل".