مصاريف الزواج في قفص الاتهام
تبدأ القصة من بيت سعيدة الحظ المطلوب يدها،فتستعد الاسرة لاستقبال والدة الشاب وسن سكينها حتى تتعمق في أصل وفصل الشاب ووظيفته ومعرفة أدق التفاصيل في أول خمس دقائق ،كأنهم في جلسة تحقيق مملة،تسبقها عبارات الترحيب ونظرات التفحص والتمعن،تدخل البنت ونظرة شاملة من قمة رأسها حتى أخمص قدميها كأنها “منكان” للعرض.
تمت الموافقة وبدأت رحلة المعانأة وتدويخ العريس سبع دوخات حتى يقنع أهل العروس بالعدول عن أخذ قروض من البنوك بس هيهات ويحط رقبته في مقصبتها.
تبدأ الطلبات وطبعا كلها كماليات من بطاقات الدعوة التي يجب أن تشبه مفرش الطاولات والمقبلات والحلويات من أرقى المحلات مرسوم عليها صورة العريس والعروس،قاعة الفندق والكوشه المرصعة والهدايا للمدعوين وذبايح ترضي كل أذوق الحضور وغير التصوير والالعاب النارية الي تتفجر في القاعة.
وبعد ما يدخل في القفص الذهبي يندب حظه العاثر ويكون عبرة لغيره من الشباب بعد ما غيروا رأيهم في العرس ،وياريت كل الاوامر تمشي على خير ،لازم تظهر الانتقادات والنميمة وفي كل الاعراس حتى لو أقيم في قصر “الاحلام” !
وهذا البذخ والمظاهر كانت سبب في عزوف الشباب وعنوسة البنات ،وضاعت الاحلام الوردية وفرحة أول ليلة على موائد الاعراس ولغو “الحريم ” وماباقي غير النكد و”السلفيات “للعروسين.