هل سبق وانهزمت فى مناقشتك وشعرت أن الحق معك لكنك لم تعرف توصل وجهة نظرك ؟
هل سبق وتحولت مناقشتك إلى معركة وجدانية حامية وربما تطور الأمر إلى معركة بالألفاظ أيضا ؟؟
هل شعرت يوما أن الطرف الآخر فى النقاش معك خرج صامتا لأنه فقط يريدك أن تسكت وليس لأنه مقتنع برأيك ؟؟؟
إذا سبق وحدث ذلك فأنك لست مناقشا جيدا ولا تجيد بعض أصول المناقشة...
وعليك أن تعلم أن النقاش فن راق وحساس لا يجيده الجميع ..........
هذه نقاط ستة نقدمها لكم حتى تساعدك أن تكسب مناقشتك
هذا إذا كان الأمر مفيد وهام أما إذا شعرت أن النقاش حول موضوع غير مهم ولن يضيف جديدا فالأولى تركه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" أنا زعيم بقصر في أعلى الجنة وقصر في أوسط الجنة وقصر في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ولمن ترك المزاح وإن كان مماريا ولمن حسن خلقه " رواه أبو هريرة رضى الله عنه
هذه النقاط هى :
1-دعه يتكلم ويعرض قضيته:
لا تقاطع محدثك .. دعه يعرض قضيته كاملة
فإنك إن قاطعت كلامه فإنك تحفزه نفسيا على عدم الاستماع إليك .
وتذكر جيدا أنه إن بقى لديه كلام فى صدره سيركز تفكيره فى كيفية التحدث وعدم الانصات إليك ولن يفهم ما تقوله .
اسأله عن أشياء ذكرها او اطلب منه إعادة بعض ما قاله فهذا له أهمية كبيرة ويشعره بأنك تستمع إليه وتهتم بكلامه ووجهة نظره وهذا بالطبع سيقلل الحافز العدائى لديه.
2-توقف قليلا قبل أن تجيب:
عندما يوجه لك سؤالا تطلع إليه وتوقف لبرهة قبل الرد فهذا يجعله يستشعر أنك تفكر وتهتم بما قاله.
3-لا تصر على الفوز بنسبة مائة فى المائة:
لا تحاول أن تبرهن على صحة رأيك بالكامل وأن الطرف الآخر مخطئ تماما.
إذا أردت الاقناع فأقر ببعض ما قاله حتى وإن كان بسيطا وبين له أنك تتفق معه فى بعض النقاط.
4-اعرض قضيتك بطريقة رقيقة ومعتدلة:
احيانا عند الاختلاف فى الرأى والمعارضة تعرض قضيتك بحدة وعنف وهذا خطأ فادح.
قد يعجب الحاضرين بحدتك ولكنك لن تقنع الطرف الاخر وربما تخسره.
جميع الشواهد العلمية أثبتت أن الحقائق التى تعرض بهدوء أشد أثرا فى اقناع الآخرين.
5-تحدث من خلال طرف آخر:
استحضر آراء أشخاص آخرين كدليل على وجهة نظرك ولا تعتمد على رأيك فقط حتى لا يشك الطرف الآخر فى مصداقيتك لذا حاول أن تذكر تجارب الآخرين وبعض الآراء الدالة على صحة موقفك.
6-اسمح له بالحفاظ على ماء وجهه:
إن الاشخاص الماهرين والذين لديهم فنون النقاش هم الذين يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم دون الشعور بالحرج أو الاهانة.
اترك لمحدثك مخرجا لطيفا إذا أردت أن يعترف بوجهة نظرك ... اترك له مجالا ليهرب من خلاله
مثلا اعطيه سببا لعدم تطبيق وجهة نظره أو أى معلومة لم يكن يعرفها أو أى سبب يرمى عليه المسئولية لعدم صحة وجهة نظره مع توضيحك له إن مبدأه الاساسى صحيح (ولو فى جزء منه) .
ولا تسخر من رأيه فهذا يدفعه للتمسك أكثر برأيه حتى وإن كان مخطئاً .
وأخيرا تذكر قول الإمام الشافعى : "رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرنا خطأ يحتمل الصواب"
لا تدافع عن وجهة نظرك لمجرد أنها وجهة نظرك
دع عقلك يفكر .. ولا تجعل للعصبية مجال
دمتم بود