اللص الذكي...
"هل ذلك معقول؟ لقد اختلطت علي الأمور تماما.. هل أنت متأكد أنه لم يكن يحمل سلاحا؟ لقد تم كل شيء بسرعة رهيبة.. دعني أحاول استرجاع الموقف مرة أخرى".. تلك الأقوال المضطربة وعدم اليقين التام بما حدث تماما مع صعوبة استرجاع كيف جرت الأمور بالضبط، كان هو كل ما حصلت عليه الشرطة التي بدأت تحقيقا في حادث هجوم على بنك في العاصمة النمساوية دقائق قبل إغلاق البنك أبوابه من رجل لم يكن يحمل أي سلاح.
ولدهشة الشرطة واستغرابها، فقد أثبتت مراجعة أفلام كاميرات المراقبة المنتشرة في فرع البنك أن الرجل، الذي تمكن من الفرار بمبلغ يزيد عن 57 ألف يورو بعد إرهابه العاملين بالبنك، لم يكن يحمل أي سلاح، وكل ما فعله أنه اندفع بقوة وطلب من أول موظفة كانت أمامه بالبنك تسليمه كل ما بحوزتها من أكياس مليئة بحصيلة ذلك اليوم من أموال، وإلا عرضت حياتها وحياة آخرين للخطر.
وفي ما يبدو كان عنصر المفاجأة مع الإحساس بالإرهاق نتيجة زحمة العمل في نهاية يوم طويل والموظفة تستعد للمغادرة لتسليم ما كان بعهدتها من أموال.. كل ذلك شل مقدرتها على التريث والاستيعاب. فما كان منها في رد فعل سريع، ودون تفكير، إلا أن سلمت السارق ما طلب، ليغادر مبنى البنك في لمح البصر، تماما كما ظهر مندفعا، من دون أن يتمكن مسؤولو البنك أو أي من العملاء، الذين شلتهم المفاجأة أيضا، من اللحاق به.
وكي تزداد دهشتهم بعد أن ظهرت الحقيقة المجردة، فإن السارق لم يكن يحمل سلاحا من أي نوع. ولم يشهر سوى إصبعيه مجردين، معتمدا على عنصر المباغتة وحسن التوقيت، بالإضافة لما بثه صوته الجهوري الضخم من إرهاب، زادت منه قامته الضخمة مع سواد ملابسه وطاقية "كاب" أخفى بها ملامحه. وقبل كل ذلك ما أصاب الجميع من اضطراب ليقين "سابق" بأن كل إنسان يقدم على مثل هذه الفعلة هو مسلح من دون أدنى شك، أو كما جرت العادة في مثل هذه المواقف سواء على الأفلام أو في أحداث مشابهة.
"هل ذلك معقول؟ لقد اختلطت علي الأمور تماما.. هل أنت متأكد أنه لم يكن يحمل سلاحا؟ لقد تم كل شيء بسرعة رهيبة.. دعني أحاول استرجاع الموقف مرة أخرى".. تلك الأقوال المضطربة وعدم اليقين التام بما حدث تماما مع صعوبة استرجاع كيف جرت الأمور بالضبط، كان هو كل ما حصلت عليه الشرطة التي بدأت تحقيقا في حادث هجوم على بنك في العاصمة النمساوية دقائق قبل إغلاق البنك أبوابه من رجل لم يكن يحمل أي سلاح.
ولدهشة الشرطة واستغرابها، فقد أثبتت مراجعة أفلام كاميرات المراقبة المنتشرة في فرع البنك أن الرجل، الذي تمكن من الفرار بمبلغ يزيد عن 57 ألف يورو بعد إرهابه العاملين بالبنك، لم يكن يحمل أي سلاح، وكل ما فعله أنه اندفع بقوة وطلب من أول موظفة كانت أمامه بالبنك تسليمه كل ما بحوزتها من أكياس مليئة بحصيلة ذلك اليوم من أموال، وإلا عرضت حياتها وحياة آخرين للخطر.
وفي ما يبدو كان عنصر المفاجأة مع الإحساس بالإرهاق نتيجة زحمة العمل في نهاية يوم طويل والموظفة تستعد للمغادرة لتسليم ما كان بعهدتها من أموال.. كل ذلك شل مقدرتها على التريث والاستيعاب. فما كان منها في رد فعل سريع، ودون تفكير، إلا أن سلمت السارق ما طلب، ليغادر مبنى البنك في لمح البصر، تماما كما ظهر مندفعا، من دون أن يتمكن مسؤولو البنك أو أي من العملاء، الذين شلتهم المفاجأة أيضا، من اللحاق به.
وكي تزداد دهشتهم بعد أن ظهرت الحقيقة المجردة، فإن السارق لم يكن يحمل سلاحا من أي نوع. ولم يشهر سوى إصبعيه مجردين، معتمدا على عنصر المباغتة وحسن التوقيت، بالإضافة لما بثه صوته الجهوري الضخم من إرهاب، زادت منه قامته الضخمة مع سواد ملابسه وطاقية "كاب" أخفى بها ملامحه. وقبل كل ذلك ما أصاب الجميع من اضطراب ليقين "سابق" بأن كل إنسان يقدم على مثل هذه الفعلة هو مسلح من دون أدنى شك، أو كما جرت العادة في مثل هذه المواقف سواء على الأفلام أو في أحداث مشابهة.