تؤكد الأبحاث الجديدة على أهمية العلاقات الاجتماعية وتحذر من مخاطر العزلة، ولو تأملنا مبادئ الإسلام نجد أنه يحذر من العزلة أيضاً ويؤكد على صلة الرحم والإحسان للآخرين والرحمة بهم.....
لا نعجب إذا علمنا أن الله تعالى وصف نفسه في أول آية من القرآن بصفتين تدلان على الرحمة فقال: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1]، وربما ليؤكد لنا على أهمية الرحمة بالنسبة للمؤمن. فمن لا يَرحم لا يُرحم، وإذا أردت أن يرحمك الله فارحم من حولك. وأولى الناس بالرحمة هم أقرب الناس إليك، ولذلك أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم.
وفي هذه المقالة نتأمل ما يقوله العلماء حديثاً عن أهمية العلاقات الاجتماعية وأن العزلة تؤدي إلى أمراض خطيرة نفسية وجسدية. فقد قال باحثون إن الحياة الاجتماعية مفيدة لقلب الرجل. وأشارت دراسة أمريكية إلى أن الرجل الذي لا يحظى بعلاقات وثيقة مع أصدقاء وأفراد أسرته أكثر عرضة لأمراض القلب.
سبحان الله! أليس هذا ما أمرنا به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً؟ فالآيات كثيرة والأحاديث كثيرة أيضاً. فقد أكد النبي لنا في عدة مناسبات أنه ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يذكرون الله إلا حفَّتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله، وفي هذا إشارة إلى نبذ العزلة. كذلك فإن النبي جعل صلاة الجماعة تفضُل صلاة الفرد بسبعة وعشرين ضعفاً!! وهذه إشارة إلى نبذ العزلة.
يقول تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف: 28]. وتأملوا معي إلى صياغة الآية عندما قال: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ) وهنا جاء الأمر بصيغة الجمع (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ)، فهذا أمر إلى كل مؤمن بضرورة التقرب من المؤمنين، ثم يقول: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا) وهنا جاء الأمر بصيغة المفرد، ولذلك فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية!
نتابع نتائج هذه الدراسة، والتي أوضحت أن الانعزالي لديه مؤشرات في الدم على وجود التهابات تتمثل في ارتفاع معدل 4 مواد منها مادة "انترلوكين 6". وتعد هذه المواد بمثابة مؤشرات على وجود الالتهابات. ويذكر أن الالتهابات قد تلعب دوراً في الإصابة بتصلب الشرايين. وانتهت نفس الدراسة إلى أنه لا يوجد خلاف بين المرأة التي تعاني العزلة أو تلك النشطة اجتماعياً من حيث انعكاس ذلك على قلبها. ويذكر أن الدراسة شملت 3267 من الرجال والنساء من مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكان متوسط أعمارهم 62 عاماً.
يتبع
لا نعجب إذا علمنا أن الله تعالى وصف نفسه في أول آية من القرآن بصفتين تدلان على الرحمة فقال: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1]، وربما ليؤكد لنا على أهمية الرحمة بالنسبة للمؤمن. فمن لا يَرحم لا يُرحم، وإذا أردت أن يرحمك الله فارحم من حولك. وأولى الناس بالرحمة هم أقرب الناس إليك، ولذلك أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم.
وفي هذه المقالة نتأمل ما يقوله العلماء حديثاً عن أهمية العلاقات الاجتماعية وأن العزلة تؤدي إلى أمراض خطيرة نفسية وجسدية. فقد قال باحثون إن الحياة الاجتماعية مفيدة لقلب الرجل. وأشارت دراسة أمريكية إلى أن الرجل الذي لا يحظى بعلاقات وثيقة مع أصدقاء وأفراد أسرته أكثر عرضة لأمراض القلب.
سبحان الله! أليس هذا ما أمرنا به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً؟ فالآيات كثيرة والأحاديث كثيرة أيضاً. فقد أكد النبي لنا في عدة مناسبات أنه ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يذكرون الله إلا حفَّتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله، وفي هذا إشارة إلى نبذ العزلة. كذلك فإن النبي جعل صلاة الجماعة تفضُل صلاة الفرد بسبعة وعشرين ضعفاً!! وهذه إشارة إلى نبذ العزلة.
يقول تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف: 28]. وتأملوا معي إلى صياغة الآية عندما قال: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ) وهنا جاء الأمر بصيغة الجمع (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ)، فهذا أمر إلى كل مؤمن بضرورة التقرب من المؤمنين، ثم يقول: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا) وهنا جاء الأمر بصيغة المفرد، ولذلك فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية!
نتابع نتائج هذه الدراسة، والتي أوضحت أن الانعزالي لديه مؤشرات في الدم على وجود التهابات تتمثل في ارتفاع معدل 4 مواد منها مادة "انترلوكين 6". وتعد هذه المواد بمثابة مؤشرات على وجود الالتهابات. ويذكر أن الالتهابات قد تلعب دوراً في الإصابة بتصلب الشرايين. وانتهت نفس الدراسة إلى أنه لا يوجد خلاف بين المرأة التي تعاني العزلة أو تلك النشطة اجتماعياً من حيث انعكاس ذلك على قلبها. ويذكر أن الدراسة شملت 3267 من الرجال والنساء من مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكان متوسط أعمارهم 62 عاماً.
يتبع