التفكير في تحضير الفترة التخييمية المقبلة لفائدة الأطفال
وأعلن عثمان مخون، نائب رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة "لاميج" في عرضه الذي ألقاه في ندوة صحفية نظمت حول مناقشة الموضوع أخيرا، أنه رغم مبادرة كتابة الدولة المكلفة بالشباب المتعلقة بالرفع من أعداد الأطفال المستفيدين من أنشطة المخيمات وتوسيع شبكة مراكز الاصطياف، فإن قطاع التخييم "مازالت تنتظره آفاق واعدة، وأن ما أنجز منذ أربع سنوات، لا يتعدى في الغالب 2 في المائة مما يجب توفيره لأطفال المغرب الذين هم في سن التخييم، من مقاعد ومراكز وبنيات تحتية ومؤطرين إداريين وتربويين وموارد مالية"
وأكد أن الوضعية الصعبة التي يعيشها القطاع تعود بالأساس إلى عدم حظوة هذا الورش الكبير بالأولوية ضمن سلم الأولويات، لدى كل من تعاقبوا على تدبير قطاع الشباب والطفولة على مدى الأربعة عقود الأخيرة«"
وأوضح عثمان مخون في عرضه في ندوة "ورشة التفكير حول كيفية تطوير المخيمات التربوية لفائدة أطفال مستخدمي المكتب الوطني للمطارات" التي دعا إلى تنظيمها قسم الأنشطة الاجتماعية للمكتب المذكور أخيرا في الدار البيضاء، أن قطاع التخييم يعتمد بالدرحة الأولى على مشاركة جمعيات الطفولة والشباب، "التي ما تزال تشكو من عدة ثغرات ونواقص أبرزها تواضع المؤهلات البشرية التي تستعين بخدماتها، سواء منها التابعة للقطاع الوصي أو للجمعيات والمنظمات المشاركة في تأطير المخيمات"
وتحدث عن ضعف الاعتمادات المالية المرصودة للمخيمات الصيفية من ميزانية الدولة، مبينا أن جلها يعتمد بشكل رئيسي على ميزانية استثنائية غير مثبتة بشكل رسمي ضمن الميزانية السنوية للقطاع الوصي،"وهو ما يعرضها لمزاجية المسؤولين المقبلين على تدبير هذا القطاع"
كما تناول بالتحليل موضوع غياب نصوص قانونية للجمعيات والمنظمات المشاركة في تأطير المخيمات، مبينا أن أغلب القوانين المنظمة تعود إلى سنوات1941 و1952 و1957، داعيا إلى توفيرها لإضفاء مصداقية وشرعية على هذا المجال
وذكر أن الهيئة الوطنية للتخييم عجزت عن الدفع نحو بلورة رؤيا استراتيجية من أجل تطوير وتحسين جودة المخيمات، مبينا أنها "ظلت حبيسة مقاربة تدبير يومية، إذ اقتصرت على مجال المواكبة وليس الاقتراح والمبادرة، مما جعل مساهمة الجمعيات منحصرة في دورها الخدماتي، لا شريكا في تقديم الاقتراحات في تنفيذها"
وأعلن عثمان مخون أن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وضعت كتابا أبيض من أجل تطوير وتحسين جودة مخيمات الأطفال بالمغرب، "تسعى من وراءه إلى نقل تجربتها في مجال التخييم، يتضمن مجموعة متكاملة من المقترحات العملية"
ويهدف الكتاب الأبيض حسب الشخص ذاته إلى اتخاذ القرارات السياسية لتحسين قطاع وجودة مخيمات الأطفال في المغرب،وتوسيع الاستفادة منها في أفق العشر سنوات المقبلة، "على أساس أن تكون تلك القرارات محط توافق بين الشركاء، توصلوا إليها بعد مناقشات ودراسات"
ويتضمن الكتاب عددا من المقترحات، من أبرزها وضع مخطط لتعميم استفادة الأطفال من الحق في المخيمات إلى حدود 20 في المائة من مجموع الأطفال المغاربة، أي 2 مليون طفل مع حلول سنة 2015، إضافة إلى وضع برنامج لتوسيع مراكز التخييم والاصطياف وتحسين جودة خدماتها
ومن النقط التي تطرق إليها الكتاب الأبيض، مسألة وضع برنامج لتنويع مراكز التخييم، من خلال إنشاء مراكز قارة، وأخرى للتخييم عن قرب، وثالثة تكون مخيمات بدون مبيت وأخرى لقضاء نصف يوم، ومراكز جبلية وأخرى شاطئية، كما يقترح الكتاب التفكير في خلق مراكز صيفية للتكوين في بعض الرياضات مثل كرة القدم أو السلة وغيرها
وتحدث عثمان مخون عن ضرورة تعميم المراكز على مجموع التراب الوطني ومراعاة التوازن في توزيعها بين الجهات، ومراجعة البرامج والمناهج وتوحيدها بين مراكز التخييم، منبها من إهمال مسألة تقوية التكوين وتعزيزه لتأهيل المؤهلات التربوية والتدبيرية للمربية والإداريين المشرفين
ودعا إلى مساعدة الجمعيات والمنظمات المتدخلة على الرفع من قدراتها التأطيرية والتدبيرية قصد المساهمة بفعالية في تطوير جودة المخيمات، من خلال وضع تصور عام للأغلفة المالية المتوقع رصدها من أجل تنفيذ الاستراتيجية إلى حدود سنة 2015، مع السعي إلى تنويع مصادر تمويل الاستراتيجية من طرف الدولة والجماعات المحلية والقطاع الخاص وإشراك المانحين الدوليين
يشار إلى أن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة "لاميج"، تعتبر من الجمعيات المناضلة في مجال ضمان حق الطفل في الترفيه والتخييم بوجه خاص، يرغب أعضاؤها في نقل تجربة جمعيتهم وخبرتها في مجال المخيمات إلى درجة التخصص والتميز، ما دفع بهم إلى وضع استراتيجية نحو تطوير المخيمات الصيفية في المغرب تمثلت في وضع كتاب أبيض وذلك بعد تفعيل عمل اللجنة الوطنية الدائمة للمخيمات وتحديد اختصاصاتها، ليكون الكتاب أرضية يتقدمون من خلاله بمقتراحات الجمعية إلى باقي المنظمات المهتمة والهيئة الوطنية للتخييم والقطاع الوصي
ويجدر الذكر أن عرض عثمان مخون، فتح شهية العديد من مسؤولي الجمعيات التي شاركت في اللقاء للنهل من تجربة جمعية »لاميج«، والاستفادة من خبرتها في مجال التخييم، إذ خلص المشاركون في "ورشة تفكير من أجل تحسين جودة المخيمات الصيفية" إلى تكوين شبكة تضم أبرز الجمعيات الوطنية التربوية، بغرض توحيد الجهود وتوظيف الخبرة المتراكمة عبر السنوات في مجال تنظيم المخيمات التربوية وفترات الاصطياف لفائدة الأطفال واليافعين
وأعلن عثمان مخون، نائب رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة "لاميج" في عرضه الذي ألقاه في ندوة صحفية نظمت حول مناقشة الموضوع أخيرا، أنه رغم مبادرة كتابة الدولة المكلفة بالشباب المتعلقة بالرفع من أعداد الأطفال المستفيدين من أنشطة المخيمات وتوسيع شبكة مراكز الاصطياف، فإن قطاع التخييم "مازالت تنتظره آفاق واعدة، وأن ما أنجز منذ أربع سنوات، لا يتعدى في الغالب 2 في المائة مما يجب توفيره لأطفال المغرب الذين هم في سن التخييم، من مقاعد ومراكز وبنيات تحتية ومؤطرين إداريين وتربويين وموارد مالية"
وأكد أن الوضعية الصعبة التي يعيشها القطاع تعود بالأساس إلى عدم حظوة هذا الورش الكبير بالأولوية ضمن سلم الأولويات، لدى كل من تعاقبوا على تدبير قطاع الشباب والطفولة على مدى الأربعة عقود الأخيرة«"
وأوضح عثمان مخون في عرضه في ندوة "ورشة التفكير حول كيفية تطوير المخيمات التربوية لفائدة أطفال مستخدمي المكتب الوطني للمطارات" التي دعا إلى تنظيمها قسم الأنشطة الاجتماعية للمكتب المذكور أخيرا في الدار البيضاء، أن قطاع التخييم يعتمد بالدرحة الأولى على مشاركة جمعيات الطفولة والشباب، "التي ما تزال تشكو من عدة ثغرات ونواقص أبرزها تواضع المؤهلات البشرية التي تستعين بخدماتها، سواء منها التابعة للقطاع الوصي أو للجمعيات والمنظمات المشاركة في تأطير المخيمات"
وتحدث عن ضعف الاعتمادات المالية المرصودة للمخيمات الصيفية من ميزانية الدولة، مبينا أن جلها يعتمد بشكل رئيسي على ميزانية استثنائية غير مثبتة بشكل رسمي ضمن الميزانية السنوية للقطاع الوصي،"وهو ما يعرضها لمزاجية المسؤولين المقبلين على تدبير هذا القطاع"
كما تناول بالتحليل موضوع غياب نصوص قانونية للجمعيات والمنظمات المشاركة في تأطير المخيمات، مبينا أن أغلب القوانين المنظمة تعود إلى سنوات1941 و1952 و1957، داعيا إلى توفيرها لإضفاء مصداقية وشرعية على هذا المجال
وذكر أن الهيئة الوطنية للتخييم عجزت عن الدفع نحو بلورة رؤيا استراتيجية من أجل تطوير وتحسين جودة المخيمات، مبينا أنها "ظلت حبيسة مقاربة تدبير يومية، إذ اقتصرت على مجال المواكبة وليس الاقتراح والمبادرة، مما جعل مساهمة الجمعيات منحصرة في دورها الخدماتي، لا شريكا في تقديم الاقتراحات في تنفيذها"
وأعلن عثمان مخون أن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وضعت كتابا أبيض من أجل تطوير وتحسين جودة مخيمات الأطفال بالمغرب، "تسعى من وراءه إلى نقل تجربتها في مجال التخييم، يتضمن مجموعة متكاملة من المقترحات العملية"
ويهدف الكتاب الأبيض حسب الشخص ذاته إلى اتخاذ القرارات السياسية لتحسين قطاع وجودة مخيمات الأطفال في المغرب،وتوسيع الاستفادة منها في أفق العشر سنوات المقبلة، "على أساس أن تكون تلك القرارات محط توافق بين الشركاء، توصلوا إليها بعد مناقشات ودراسات"
ويتضمن الكتاب عددا من المقترحات، من أبرزها وضع مخطط لتعميم استفادة الأطفال من الحق في المخيمات إلى حدود 20 في المائة من مجموع الأطفال المغاربة، أي 2 مليون طفل مع حلول سنة 2015، إضافة إلى وضع برنامج لتوسيع مراكز التخييم والاصطياف وتحسين جودة خدماتها
ومن النقط التي تطرق إليها الكتاب الأبيض، مسألة وضع برنامج لتنويع مراكز التخييم، من خلال إنشاء مراكز قارة، وأخرى للتخييم عن قرب، وثالثة تكون مخيمات بدون مبيت وأخرى لقضاء نصف يوم، ومراكز جبلية وأخرى شاطئية، كما يقترح الكتاب التفكير في خلق مراكز صيفية للتكوين في بعض الرياضات مثل كرة القدم أو السلة وغيرها
وتحدث عثمان مخون عن ضرورة تعميم المراكز على مجموع التراب الوطني ومراعاة التوازن في توزيعها بين الجهات، ومراجعة البرامج والمناهج وتوحيدها بين مراكز التخييم، منبها من إهمال مسألة تقوية التكوين وتعزيزه لتأهيل المؤهلات التربوية والتدبيرية للمربية والإداريين المشرفين
ودعا إلى مساعدة الجمعيات والمنظمات المتدخلة على الرفع من قدراتها التأطيرية والتدبيرية قصد المساهمة بفعالية في تطوير جودة المخيمات، من خلال وضع تصور عام للأغلفة المالية المتوقع رصدها من أجل تنفيذ الاستراتيجية إلى حدود سنة 2015، مع السعي إلى تنويع مصادر تمويل الاستراتيجية من طرف الدولة والجماعات المحلية والقطاع الخاص وإشراك المانحين الدوليين
يشار إلى أن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة "لاميج"، تعتبر من الجمعيات المناضلة في مجال ضمان حق الطفل في الترفيه والتخييم بوجه خاص، يرغب أعضاؤها في نقل تجربة جمعيتهم وخبرتها في مجال المخيمات إلى درجة التخصص والتميز، ما دفع بهم إلى وضع استراتيجية نحو تطوير المخيمات الصيفية في المغرب تمثلت في وضع كتاب أبيض وذلك بعد تفعيل عمل اللجنة الوطنية الدائمة للمخيمات وتحديد اختصاصاتها، ليكون الكتاب أرضية يتقدمون من خلاله بمقتراحات الجمعية إلى باقي المنظمات المهتمة والهيئة الوطنية للتخييم والقطاع الوصي
ويجدر الذكر أن عرض عثمان مخون، فتح شهية العديد من مسؤولي الجمعيات التي شاركت في اللقاء للنهل من تجربة جمعية »لاميج«، والاستفادة من خبرتها في مجال التخييم، إذ خلص المشاركون في "ورشة تفكير من أجل تحسين جودة المخيمات الصيفية" إلى تكوين شبكة تضم أبرز الجمعيات الوطنية التربوية، بغرض توحيد الجهود وتوظيف الخبرة المتراكمة عبر السنوات في مجال تنظيم المخيمات التربوية وفترات الاصطياف لفائدة الأطفال واليافعين